المزاج : المهنة : الهواية : الأوسمة : الدولة : عدد المساهمات : 650 نقاط : 1060 زر السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 23/06/2010
موضوع: شوق الله لتوبتنا وعودتنا ! 2010-12-29, 4:06 pm
شوق الله لعودتنا وتوبتنا اليه
أحبتي في الله هاكم حديثا عن سعة رحمة الله وشوقه للعاصي لكي يرجع اليه قال الله لنبيه داوود عليه الصلاة والسلام : يا داوود ! لو يعلم المدبرون عني و شوقي لعودتهم و محبتي لقربتهم و رغبتي في إنابتهم لذابوا شوقا إلي. يا داوود! هذه ر غبتي بالمدبرين عني فكيف محبتي للمقبلين علي" يا داوود! هذه ر غبتي بالمدبرين عني فكيف محبتي للمقبلين علي" إني و الإنس و الجن في نبأ عظيم. أخلق و يعبد غيري. أرزق و يشكر سواي. خيري إلى العباد نازل و شرهم إليّ صاعد. أتودد إليهم برحمتي و أنا الغني عنهم و يتبغضون إلي بالمعاصي و هم أفقر ما يكونون إلي. أهل ذكري أهل مجالستي. فمن أراد أن يجالسني فاليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم, و إن أبوا فأنا طبيبهم. أبتليهم بالمصائب لاطهرهم من المعايب. الحسنة عندي بعشرة أمثالها و أزيد و السيئة عندي بمثلها و اعفو. و عزتي و جلالي لو استغفروني منها لغفرتها. من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد. و من أعرض عني ناديته من قريب: أقول له : أين تذهب ؟ ألك ربّ سواي؟ أهل طاعتي أهل محبتي الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود و أنشأت لك السمع و البصر و العقل و القلب. عبدي أسترك و لا تخشاني. عبدي أذكرك و أنت تنساني. عبدي أستحيي منك و أنت لا تستحيي مني. فمن أعظم مني جودا؟! و من ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له؟! و من ذا الذي سألني فلم أعطيه؟! أبخيل أنا فيبخل عبدي عليّ؟!"
فالتوبة واجبة من كل ذنب، والله تعالى يحب التوابين ويفرح بتوبة العبد إليه فرحاً عظيماً واسمع يا رعاك الله إلى وصف رسول الله فرح الله بتوبة العبد في الحديث الذي رواه أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله قال: قال رسول الله : { لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة } [متفق عليه]. وفي رواية مسلم { لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك } أخطأ من شدة الفرح. الله أكبر ما أعظم هذا الفرح، والله إنه لفرح عظيم، ولا يمكن لأحد أن يتصوره، تخيل نفسك بأرض صحراء، ليس حولك أحد، ولا ماء ولا طعام ولا أناس، وقد ضاع بعيرك وعليه طعامك وشرابك، وأخذت تبحث عنه هنا وهناك، ولكن بدون جدوى، فيئست من الحياة وجلست تحت شجرة تستظل بظلها وأنت تنتظر الموت، فبينما أنت كذلك تفتح عينيك فتجد الناقة أمامك، قد تعلق خطامها بالشجرة، وعليها طعامك وشرابك فأخذت بخطامها وصحت من شدة الفرح قائلاً: ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) أخطأت من شدة الفرح وإنما أردت أن تقول: ( اللهم أنت ربي وأنا عبدك ). فهل تصورت يا أخي هذا الفرح، أظنك تقول نعم، فاعلم أن فرح الله بتوبة عبده أكثر وأعظم من فرح هذا الرجل بالحياة بعد الموت. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظيم كرم الله وعفوه فهو يفرح بتوبة العبد لا لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا فالله غني عنا، ولكن لمحبته سبحانه للكرم والعفو. فبادر أخي المسلم بالتوبة واعلم أن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء االنهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، كما في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي قال: [ إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها }. لذلك كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه كثير التوبة والاستغفار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: { والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة } [رواه البخاري]. وفي حديث آخر عند مسلم قال : { يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة }.
[:. برنس & الامير .:] الإدارة
المزاج : المهنة : الهواية : الأوسمة : الدولة : عدد المساهمات : 710 نقاط : 1263 زر السمعة : 1 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 30 الموقع : حاليا في الـــ (KSA)
موضوع: رد: شوق الله لتوبتنا وعودتنا ! 2011-09-06, 1:53 pm